الجمعة، 2 مايو 2014

التواصل بين البيت والمدرسة


تجارب عالمية ﻓﻲ التواصل بين المدرسة والمجتمع متمثل في (البيت ) :

اعداد الطالبة
نوال الاحمري
اشراف الدكتور 
عبدالمحسن السيف


1ـ التجربة الامريكية :

انطـــلقت امـــريكا ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اصلاح ﺍﻟﺘـــﻌﻠﻴﻡ مـــن ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ، و أكــدت ﻋﻠﻰ ضـــرورة التـــواصل
ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ معها، وكانت نقطة ﺍﻟﺒﺩﺀ ﻓﻲ الاصلاح انشاء مدارس من نوع خاص  وتسمى  "ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ"، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ الرئيسي من التربية هو خدمة المجتمع واتاحة الفرصة للأفراد والاسر والمجتمع المحلي للمشاركة في عمليات التخطيط والادارة المدرسية ، (الخطيب، 118 ،2006)

ويشير الخطيب كذلك ﺇﻟﻰ ﺃﻥ السياسة ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ الامريكية ﺍﻟﺘﻲ تعتمد نظام ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ اللامركزية منحت ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ مجالات واسعه ﻓﻲ تعميق التواصل مع ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ بهدف تطوير ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ بينها، وبدأت ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﻓﻲ ولاية "ميتشغان" قبل حوالي خمسين سنه حيث استحدثت ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ الحكومية برامج تعليمية وترفيهية يشارك فيها الطلاب وأولياء الامور ثم انتشرت وتطورت هذه الافكار في مختلف أنحاء الولايات المتحدة (ﺍﻟﺨﻁﻴﺏ،121 :2006).

وتلخص (سنقر، 2003) التجربة الامريكية ﺍﻟﺘﻲ تجسد دور المدرسة ﻓﻲ تعزيز التواصل  مع ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ باﻹجرﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:

ü   تأسيس مجالس استشارية للمدرسة ، حيث تقوم المدرسة بتنظيم فاعلية شهرية عبارة عن  لقاء صباحي بين الآباء والمعلمين وإدارة المدرسة وممثلين عن مؤسسات المجتمع لبحث مجريات العملية التعليمية والتعاون في صنع قرارات مهمة والتنسيق مع الجمعيات المختلفة كالنوادي الرياضية ، ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ، صالات ﺍﻟﻌﺭﺽ، ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﺘﻭﻓﻴﺭ خدمات نوعية داخل المدرسة
ü   دمج الآباء ﻭﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ التربوية، حيث أقامت بعض ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ورشات ﻋﻤل لتحسين ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ وساهم الآباء المتطوعين ﻓﻲ تحسين مهارات الطلاب  ﻓﻲ هذا المجال ، وتعمد
ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ كذلك ﺇﻟﻰ ﺩﻋﻭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ المتقاعدين وأساتذة الجامعات ورجال الاعمال في تقديم الدروس المتخصصة للطلبة .




ü   تنظيم برامج تثقيفية (محاضرات , دورات , ورش عمل ) لأولياء الامور تتناول قضايا اجتماعية تربوية متنوعه ويهدف الى تحسين مستوى العلاقة مع المجتمع المحيط وتساهم في تطوير مستوى اولياء الامور ومساعدتهم على التغلب على مشكلاتهم حيث تفتح المدرسة ابوابها مع الساعة السابعة صباحا وحتى التاسعة مساء لستة ايام خلال الاسبوع

ü   تقديم خدمات حيوية  ﻷﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ، مثل: ﻋﻘﺩ ﺩﻭﺭﺍﺕ لتطوير  مهارات متعددة كالحاسوب وكذلك اقامة مراكز خدمات صحية ونفسية واجتماعية  ـ تنظيم أنشطة اجتماعية مختلفة كالاحتفالات , الرحلات . المعارض المدرسية , المباريات الرياضية التي يشارك فيها افراد المجتمع .

ü    توظيف وسائل الاتصال (البريد العادي , الهاتف الارضي والخلوي , البريد الالكتروني , موقع المدرسة الإلكتروني) لتفعيل التواصل بين المدرسة والمجتمع المحيط

إن تجربة ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ الأمريكية تكشف عن كفاءة عالية في تطبيق برامج تواصل بين المدرسة ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ شاملة التخطيط متكاملة التنسيق يشارك فيها ادارة المدرسة والمعلمون واولياء الامور والطلاب بالإضافة الى الاخصائيون من تنظيمات المجتمع المتعددة .

التجربة الماليزية :

يهدف ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﻲ ماليزيا ﺇﻟﻰ أعداد المواطنين بصورة أكثر ديناميكية وانتاجية وانسانية لمواجهة تحديات العصر وقد تميزت ماليزيا بالتخطيط والعمل الدؤوب لكل ما من شأنه النهوض بالتعليم ووصفت خطة شاملة للنهوض بالتعليم محددة بعام 2020 أملا أن تصبح ماليزيا احدى ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ، ﻭﻗﺩ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺃﻥ تأسيس نظام تعليمي قوي يتطلب دعم المجتمع  كالأسرة ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ، وتشجع الحكومة الماليزية المدارس الحكومية نحو التحديث فيما يعرف حاليا بمصطلح " المدرسة الذكية " التي قام بتطوير فكرتها وزير التعليم تان وان محمد عام 1996 وقد تم تطبيقها في جميع المدارس الماليزية وتعتمد فكرتها على استخدام التكنولوجيا الحديثة للتواصل الكترونيا بين المدارس والاسرة وجميع مؤسسات المجتمع بما يسهل التفاعل بين المدرسة والمجتمع المحيط .






                                        




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق