الجمعة، 2 مايو 2014

مشكلة انعدام العلاقة بين البيت والمدرسة

                        مشكلة انعدام  العلاقة بين البيت والمدرسة  
اعداد الطالبة :
نوال عـبدالله الأحـمــري

مقـدم للدكتور  :
عبدالمحسن السيف

مقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى الة وصحبة اجمعين وبعد .
انطلاقا من أهمية التعاون بين المؤسسات التربوية المختلفة وتكاملها لتؤدي بالتالي إلى القيام بأدوارها في اخراج أجيال واعدة مدركة لمسؤولياتها  في المجتمع الذي نعيش فيه يأتي بحث هذه المشكلة الواقعية التي نلمسها في واقع مجتمعنا وبالخصوص في أهم مؤسستين تربويتين وهما البيت والمدرسة ويتطرق هذا البحث لمشكلة عدم اكتمال أوجه التعاون بين البيت والمدرسة وإلقاء الضوء عليها من حيث معرفة أسباب المشكلة وإيجاد الحلول المقترحة لها وسستم مناقشة هذه المشكلة في ضوء العناصر الاتية :

1) عرض المشكـلة
2) تـعريف الــبيــت
3) تعريف المدرسة
4) أهمية التعاون بين البيت والمدرسة
5) أهداف التعاون بين البيت والمدرسة
6) أسباب عدم التعاون بين البيت والمدرسة
7) الاثار المترتبة على عدم التعاون بين البيت والمدرسة
8) وسائــــل عـــلاج عـــدم الــتعـــاون بـــين البــيت والمــــــــدرســـة


عرض المشكلة :

من خلال عرضنا لهذه المشكلة ينبغي معرفة المقصود بكل من البيت والمدرسة من هذه الناحية فليس المقصود بالبيت هو الذي ولد فيه الطفل وانما البيت التربوي الذي يسعى لتنشئة الفرد ذي الشخصية الوطنية الفعالة المشاركة في تنمية المجتمع الذي تعيش فيه
كذلك المدرسة فليس المقصود بها مجرد مؤسسة علمية وانما هي المدرسة المتكاملة مع البيت التي أوكل إليها المجتمع نقل ثقافته من خلالها الى أجياله القادمة .

ومن هنا نلاحظ أن دور كل من البيت والمدرسة يقعان في بوتقة واحدة وهي بناء الفرد ذي الشخصية الوطنية من كافة النواحي سواء العقلية أو الجسمية أو الدينية أو الانفعالية أو  الاجتماعية وهذا لا يتم الا في حالة تكافل وتعاون كل من المؤسستين التربويتين أي البيت والمدرسة
وتكمن المشكلة هنا في عدم تكامل وسائط التربية وفي مقدمتها البيت والمدرسة على اعتبارها  سلسة متصلة الحلقات أولها البيت وثانيها المدرسة واخرها المجتمع والعلاقة الموجبة بين هاتين المؤسستين هي تحقيق النمو والتكامل  . (الجبار , 1977)

ومن الخطأ أن نحصر وظيفة كل من البيت والمدرسة داخل أطار  يختلف عن اطار المجال الاخر فقد يرى البعض مدفوعين بعوامل منها تفكك الاسرة الى الحد من الخوف الى عدم امكانية الاسرة القيام بوظيفتها التربوية في تربية الطفل اضافة الى ضغوط الوالدين على الاولاد والتدخل في وظيفة المدرسة  طريقة غير واعية وامام كل الاسباب يرون ضرورة فصل المدرسة عن البيت بمعنى أن المدرسة وحدها القادرة على التوفيق بين كل هذه المتناقضات وهي حسب زعمهم مجتمع يخلو من الشوائب (الجبار.1977)


ونحن أمام هذا الرأي نطرح سؤال وهو هل وجدت المدرسة من أجل أيصال التلاميذ الى المناصب العليا فقط ؟ ام انها وجدت من اجل ان تكون المصدر الثاني في عملية التنشئة الاجتماعية من خلال واقع اجتماعي تكاملي مع البيت ؟






تعريف البيت :

البيت هو المؤسسة الاجتماعية التي يتعلم فيها الطفل بداية حياته
وليس المقصود بالبيت هو الذي ولد فيه الطفل وانما البيت التربوي الذي يسعى لتنشئة الفرد ذي الشخصية الوطنية الفعالة المشاركة في تنمية المجتمع الذي يعيش فيه .  

تعريف المدرسة :

يعرف فرديناند بويسون المدرسة على أنها مؤسسة اجتماعية ضرورية تهدف الى ضمان عملية التـــواصل بيــن الـــعائــلة والـــدولة من أجـــل إعداد الاجيال الجـــديدة ودمـــجها في اطار  الحــياة الاجتــماعية
ويعرفها فريديريك هاستن : " بأنها نظام معقد من السلوك المنظم , الذي يهدف الى تحقيق جملة من الوظائف في اطار النظام الاجتماعي القائم "
وينظر ارنولد كلوس الى المدرسة بوصفها : " نسقا منظما من العقائد والقيم والتقاليد , وانماط التفكير والسلوك التي تتجسد في بنية المدرسة وفي ايدولوجيتها الخاصة .

أهمية تعاون البيت والمدرسة :

كانت المدرسة قديما معزولة عن الوسط الذي تعيش فيه لا تربطها البيئات التي حولها أي رابط مادي او اجتماعي وتقتصر مهمتها ضمن حدود الكتاب المدرسي , ولا تعني بما يجري في البيئة من أوجه النشاط ولا يهمها دراسة أسباب تصرفات تلاميذها وسلوكهم وظروف بيئاتهم وما يواجهون من مشكلات يومية وكان الاباء ينظرون الى المدرسة وكأنها دائرة ادارية لا يجوز التدخل في شؤونها
وبمعنى اخر فأن التعاون بين المدرسة والبيت كان شبة معدوم وبتطور الحياة والعلوم وانظمة التعليم اصبح الاهمية ان يتم هذا التكامل بين البيت والمدرسة باعتبارهما أهم مؤسستين تربويتين في المجتمع فأصبحت مهمتها أعداد النشء والاجيال للحياة والمجتمع فغدت المدرسة مركز اشعاع تربوي وعلمي واجتماعي في البيئة والمجتمع المتواجد فيه فهي تدأب على رفع مستوى الحياة فيه وهذا يتطلب منها توثيق صلاتها بالبيت الذي تربى فيه طلابها ومنه انطلقوا للحياة واكتسبوا معارفهم وخبراتهم منه وانطبعوا  بثقافة واتجاهات ابويهم وبالتالي فان توثيق الصلة بالبيت يجعل المدرسة مؤثرة وفعالة في توجيه الابناء وتعليمهم .



وبذلك نرى أن توثيق الصلات بين البيت والمدرسة شرط اساسي لرفع مستوى فاعلية المدرسة ونجاح العملية التربوية .
وان السرعة في التغير و التطور يفرض على المدرسة الخروج من حيزها وتنشيط الاتصال بالبيت بقدر ما تسمح به الظروف والامكانات وكذلك فإن الاباء والامهات عليهم ان يدركوا ضرورة ان يكون هناك اتصال دائم بين البيت والمدرسة ليساعدوا ابناءهم للخروج بما هو افضل لهم ولمستقبلهم ولتجنب كل ما هو معوق لمسيرة حياتهم ودراستهم .

أهداف التعاون بين البيت والمدرسة:
سأورد هنا بعض الاهداف منها :
 1- التكامل بين البيت والمدرسة والعمل على رسم سياسة تربوية موحدة للتعامل مع الطلاب، بحيث لا يكون هناك تعارض أو تضارب بين ما تقوم به المدرسة وما يقوم به البيت.
 2- التعاون في علاج مشكلات الطالب، وبخاصة التي تؤثر في مكونات شخصيته
 3- رفع مستوى الأداء وتحقيق مردود العملية التربوية.
4- تبادل الرأي والمشورة في بعض الأمور التربوية والتعليمية التي تنعكس على تحصيل الطلاب.
5- رفع مستوى الوعي التربوي لدى الأسرة ومساعدتها على فهم نفسية الطالب ومطالب نموه.
6- وقاية الطلاب من الانحراف عن طريق الاستمرار والاتصال المستمر بين البيت والمدرسة.


أسباب عدم التعاون بين البيت والمدرسة :

من البديهي عدم وجود مشكلة بدون أسباب أو عوامل تؤدي اليها وتكون المسبب لها ألا أن هذه الاسباب تختلف على حسب طبيعة المشكلة وهذا يستوجب البحث وتكثيف الجهود لإيجاد الحلول لها بصورة جذرية لا سطحية وفيما يلي عرض لبعض هذه الاسباب :
1- انخفاض المستوى التعليمي لبعض الأسر، وبالتالي تدني مستوى الوعي التربوي وعدم إدراك الدور الحقيقي للأسرة في التربية.

2- معاناة الأسرة مشكلات نفسية واجتماعية واقتصادية تشغلها عن أداء دورها.


3- انشغال الوالدين عن متابعة الأبناء في البيت أو المدرسة فقد يدرك بعض الآباء ما عليه من مسؤولية وما يتوقع منه من دور، لكنه قد يكون لديه ما يشغله عن الاهتمام العلمي بأولاده، وكثيرا
ما يكون هذا الانشغال بأمور غير ضرورية في الحقيقة، وقد يسهم في هذا الاهتمام القليل الذي نوليه عادة لإدارة الوقت، وما ينتج عن ذلك من اختلال في الاولويات وترتيب الاعمال.

4- الدور السلبي لوسائل الإعلام سواء تليفزيون او اذاعة او غيرها حيث نجد قلة البرامج التي تبين اهمية هذه المؤسستين في تنشئة الطالب في مختلف مراحل حياته .

5- إلقاء مسؤولية تربية الأبناء على عاتق المدرسة وحدها .

6- ضعف سلطة الضبط الاجتماعي داخل بعض الأسر، مما يفقدها القدرة على التوجيه الصحيح الذي يحقق أهداف التربية.

7- -حسن الظن من قبل أولياء الأمور بالمدرسة وأنهم كفء للعملية التعليمية .

8- خوف أولياء الأمور من مواجهة سلبيات أبنائهم من قبل المدرسين وغض النظر عنها .

9 -عدم وجود أو عدم وضوح القيم لدى أولياء الأمور، القيم هي ما يقدرها الفرد وتؤثر في اتخاذ قراراته او تحديد خياراته، وقيمة الاهتمام بالأولاد لها اولوية عند كل شخص، لكن كثيراً من الآباء قد تغيب عنهم هذه القيمة، او لا تكون واضحة، بحيث ينشغل عنها بأشياء قد تكون ملحة، لكنها ليست أكثر أهمية، وعندما يخسر الوالدان ولدهما يشعران بندم كبير ويتبين لهما ان ترتيبهما لأولويات القيم لم يكن واضحاً، حيث قدَّما على الاهتمام بأولادهما أشياء هي في الحقيقة أقل بكثير منهم.

10-عدم وضوح سبل المتابعة من قبل المدرسة، فأحيانا تكون طرق التواصل مع المدرسة غير متاحة أو غير متيسرة. وهنا يكون السبب بالدرجة الأولى ناتجاً عن قصور دور المدرسة في هذا المجال.

نخلص مما تقدم إلى أن التعاون بين البيت والمدرسة أمر لا بديل عنه لتحقيق أهداف العملية التربوية. ولاستكمال تحقيق أهداف العملية التربوية لابد أن تساهم المؤسسات الاجتماعية الموجودة
 في المجتمع بجهودها من أجل مشاركة المدرسة ومساندتها للقيام بالدور المنوط بها، وذلك مثل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة. إن نجاح العملية التعليمية هو نتاج مشترك بين المدرسة والأسرة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى.



الأثار المترتبة على عدم التعاون بين المدرسة والبيت :

وتظهر الاثار المترتبة على اهمال العلاقة بين البيت والمدرسة من خلال الاتي :
 1- تدني مستوى الأولاد الدراسي. إذ انه من الثابت من خلال كثير من البحوث أن قوة علاقة ولي الأمر بالمدرسة له أثر إيجابي في حفز الطالب على التحصيل الدراسي.
2- ضعف العلاقة بين المدرسة وولي الامر تؤدي الى نقص  في المعلومات الكاملة عن الطالب بصورة صحيحة سواء كانت معلومات ( شخصية , صحية , نفسية , فسيولوجية ) ونقصها يؤدي الى عدم حل مشاكل الطالب .
3- الشعور من قبل التلميذ بالحرية وعدم الرقابة يؤدي الى انخفاض الواقعية نحو التعلم .
4- شعور الولد بعدم أهمية المدرسة، فهو عادة ما يفسر عدم اهتمام الوالدين بمتابعة دراسته بأنه عدم اهتمام منهما بالمدرسة أو بالدور الذي تؤديه في حياته. وهذا ينعكس سلباً على اتجاه الولد نحو المدرسة.

وسائل علاج عدم التعاون بين البيت والمدرسة :           

تختلف هذه الوسائل وتتنوع من مجتمع الى اخر ومن مشكلة الى اخرى وفي هذا الاطار هناك مجموعه من الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق التعاون المنشود كالاتي :

1- تفعيل مجالس الآباء والمعلمين والأمهات والمعلمات وتفعيلها يكون من خلال الإعداد الجيد لاجتماعها ووضوح تلك الأهداف وبرامجها وإعطاء الفرصة المناسبة لمناقشة كافة القضايا التربوية المتعلقة بالأبناء وتوفير الميزانية الكافية لتتمكن من إنجاز مشروعاتها وبرامجها وايضا لا بد من التغيير في هذه الاجتماعات بما يحبب ويشوق أولياء الأمور للحضور مرات ومرات ولا بد أن تكون نتائج هذه الاجتماعات مثمرة.

2-تنظيم برنامج اليوم المفتوح وفيه يتعرف أولياء الأمور على مختلف الأنشطة التي تقدمها المدرسة لأبنائهم وتتبادل كل من المدرسة والأسرة الخبرات عن الأبناء ويتم من خلال هذا البرنامج أيضا تدعيم الروابط الاجتماعية بين الأسرة والمدرسة



3- تنويع المدرسة لسبل الاتصال بالوالدين، بحيث يمكن للمدرسة مثلا تخصيص جوال يمكن أن يسمى «الجوال المدرسي»، يتم من خلاله ارسال رسائل قصيرة عن غياب الطلبة أو عن مستواهم، خاصة الذين يحتاج مستواهم إلى متابعة مكثفة، أو التذكير ببعض الأنشطة المهمة. كما أنه من الضروري استخدام الانترنت للتواصل مع المجتمع، بحيث يمكن لولي الأمر الاطلاع على مستوى ابنه أو ابنته وأدائهما ومدى تقدمهما من خلال الانترنت. ويمكنه أيضاً من خلالها إرسال رسائله لإدارة المدرسة.

4- تكريم الآباء المتميزين من خلال تنظيم احتفال يتم فيه تكريم مجموعة من أولياء الأمور المتميزين والمتواصلين مع المدرسة بشكل مستمر وإيجابي .

5-إعداد مجموعة من أولياء الأمور المتميزين والذين يملكون صفات مثل القدرة على الاقناع والحوار وإعدادهم من خلال تواجدهم في المجالس الأهلية والاجتماعية وأعمالهم المختلفة وذلك بهدف تعميم الفكرة وعدم ربط عملية التبصير بأهمية التعاون بين المدرسة والمنزل بالعاملين في الحقل التربوي فقط .

6-تفعيل وسائل الإعلام على اختلافها وإصدار النشرات والمجلات التي تتناول ما يدعم الموضوع وتوزيعها على كل أفراد المجتمع على اختلاف شرائحهم وتخصصاتهم .

7-التعاون مع أئمة المساجد وذلك من خلال التنسيق مع إدارات الأوقاف العامة والقيام بتزويدهم بمواضيع تبين أهمية التواصل والتعاون بين الأسرة والمدرسة وأهمية متابعة أولياء الأمور لأبنائهم في شتى النواحي وتوظيف ذلك على شكل محاضرات أو كلمات يلقيها إمام المسجد على المصليين بعد نهاية الصلوات أو استغلال خطب يوم الجمعة .

8- مشاركتهم في تقويم المدرسة من خلال الاستبانات وغيرها من الأساليب .

9- تفعيل مذكرة النشاط البيتي، والتقرير الشهري و تفعيل كراسة الواجبات المدرسية والتي تعد من أهم وسائل التواصل بين البيت والمدرسة·
10- تفعيل التواصل من خلال موقع المدرسة الالكتروني .

11- تكريم الطلاب والطالبات المتفوقين والمتفوقات في التحصيل العلمي والمتميزين والمتميزات في الأنشطة المدرسية وذلك بحضور أولياء أمورهم ومشاركتهم فرحتهم في المدرسة·
12-  لا بد من زيادة دور الاخصائي الاجتماعي ( المرشد الطلابي ) وذلك بالتواصل مع البيت والمدرسة.

ومن كل ما سبق فان مشكلة عدم التواصل بين البيت والمدرسة لا يمكن حلها دون التآزر بين كافة قطاعات المجتمع في ايجاد الحلول والوسائط للوصول الى التعاون المنشود وفي حالة نجاح هذه الجهود فان جميع النتائج سيكون لها الاثر الاكبر على المجتمع وأبنائه .

 الخــاتمــة

من خلال الاستعراض السابق لهذه المشكلة واسبابها ووسائل علاجها نلاحظ وقبل كل شيء ان هذه المشكلة مشكلة اجتماعية في جوهرها قبل ان تكون مشكلة تدور حول فرد من الافراد الامر الذي يستلزم تكاتف الجهود الرامية الى احداث التكامل حيث يجب على كل من الجانبين المدرسي والاجتماعي العمل معا لتحقيق هذا الهدف ونجاح هذه الجهود المبذولة لخلق مجتمع متكامل في كافة جوانبه ويعطى كل ذي حق حقة ومن النتائج المترتبة على هذا التكامل وهو تقليل الفارق التعليمي وزيادة التعاون المدرسي الاجتماعي اضافة الى جعل الاباء يلعبون دور فعالا الى جانب دور المدرسة في العملية التعليمية ,
وفي حالة فشل تلك الوسائل فان ذلك يجعل من التعليم عملية ذات غير جدوى وقد يؤدي ذلك الى عدم امكانية تحقيق الاهداف والغايات على الوجه الصحيح والاهم من ذلك تكوين الشخصية التي تعاني من عدم التكامل في جوانبها لذلك يجب ان تتكاتف الجهود في سبيل مستقبل زاهر متطور تشترك فيه جميع المؤسسات التعليمية والتربوية لخدمة الاجيال الناشئة وتحقيق مصالح الوطن الكبرى




















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق