الجمعة، 23 مايو 2014


ما الفرق بين القـِصص وَ القـَصص؟

 

القِصص ( بكسر القاف) : جمع قصة ، والقصة : حكاية نثرية طويلة تستمد من الخيال أو الواقع أو منهما معا ، وتبنى على قواعد معينة من الفن الكتابي . ومن معاني القصة: الجملة من الكلام، والحديث, والأمر, والخبر, والشأن.


والقَصص ( بفتح القاف ) :  رواية الخبر , و الخبر المقصوص ,  والأثر  .  
المعجم الوسيط 2/740

 

وبناء على التعريف السابق يدخل الخيال في القصة بكسر القاف ،والقصص بفتح القاف هي رواية الحقيقة خاصة وأنها مرتبطة بالقرآن الكريم .

 

أيضا فرق الشيخ عويض العطو ي في محاضرة ألقاها في جامع الإمام ابن شهاب الزهري بتبوك بعنوان مقتطفات من سورة يوسف عليه السلام ، بين القصص بكسر القاف والقصص بفتحها فقال :

القصص بالفتح / خاص بما ورد في القرآن فهو خاص بكل ما هو حق .

القصص بالكسر/ فهو ما يقصه الناس وغلبا ما يدخل فيه الخيال , الكذب ، الزيادة ، التطويل .

 

هذا والله أعلى وأعلم.

 

 

 
 

 

إعداد الطالبة هيا الخالدي

إشراف الدكتور / عبد المحسن السيف
 

العنف المدرسي إلى أين ؟؟؟
 




























 
 
 
 
 
 
 

                                          
 
إعداد الطالبة / هيا الخالدي
الرقم الجامعي / 433920132
المادة / المنهج الإسلامي في التربية
د/ عبد المحسن السيف
 
 

المقدمة
                                                                                         


 
 
 
 
مما لاشك فيه أن ديننا الاسلامي هو دين التسامح والمحبة  والإيخاء ونبذ العنف والكره
والحقد والعدوانية فهو يوصينا حتى بالأعداء خيرا في وقت الغزوات والحروب فيحثنا
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على عدم قتل الاطفال والنساء والشيوخ وعدم إيذاء
حتى الأشجار والنباتات يطالبنا بالرفق في أجواء الحروب العنيفة فقد  قال تعالى: {وَاذْكُرُوا
نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا… }(آل عمران : 103)
 
لكن للأسف نجد أن العنف أصبح ظاهرة متفشية في المجتمع وله أنواع وتقسيمات عديدة لكن سأقتصر هنا على العنف المدرسي باعتبار أني معلمة لمست هذا الواقع بنفسي وساهمت بفضل الله بإيجاد بعض الحلول المناسبة لهذه الظاهرة ،  وسأتناول الموضوع من عدة محاور وهي .
 
 
 
 
 

المحور الأول
المفهوم
 



                                                                                     
 
 
 
 
 مفهوم العنف في مختار الصحاح :   العُنْفُ بالضم ضد الرفق
تقول  عَنُفَ عليه بالضم عُنْفا وعَنُفَ به ايضاً والتَّعْنِيف : التعيير واللوم . وعُنْفُوانُ
الشيء أوله / قال ابن منظور : العُنْف : الخُرْقُ بالأَمر وقلة الرِّفْق به ، وهو ضد الرفق
عَنُفَ به وعليه يَعْنُفُ عُنْفاً وعَنافة وأَعْنَفه وعَنَّفه تَعْنِيفاً، وهو عَنِيفٌ إِذا لم يكن رَفيقاً في
أَمره ، واعْتَنَفَ الأَمرَ : أَخذه بعُنف . وفي الحديث : إِن الله تعالى يُعْطِي على الرِّفْق ما
 لا يُعطي على العنف  ،العنف اصطلاحا : قال المناوي : العنف هو عدم الرفق
 وإذا كان قد عرف الرفق بأنه حسن الانقياد لما يؤدي إلى الجميل فالعنف.سوء الانقياد
الذي يؤدي إلى القبيح . ويعرف بأنه صورة من الشدة التي تجانب الرفق واللطف ،وهو
طريق قد يدفع صاحبه إلى الأعمال الإجرامية الكبيرة كالقتل وغيره .
العنف كلمة واسعة التداول تشير إلى نمط من أنماط السلوك الإنساني يتسم بإلحاق
الضرر المادي أو المعنوي من جانب طرف ما علي طرف أخر ( التير ، 1997م)
 
 
 

المحور الثاني
أسباب العنف
 


 
 
 

                             أسباب العنف  المدرسي كثيرة ومنها
طبيعة المجتمع الأبوي والسلطوي:

رغم أن مجتمعنا يمر في مرحلة انتقالية، إلا أننا نرى جذور المجتمع المبني على السلطة الأبوية ما زالت مسيطرة. فنرى على سبيل المثال أن استخدام العنف من قبل الأخ الكبير أو المدرس هو أمر مباح ويعتبر في إطار المعايير الاجتماعية السليمة، وحسب النظرية النفسية- الاجتماعية فإن الإنسان يكون عنيفاً عندما يتواجد في مجتمع يعتبر العنف سلوكاً ممكناً، مسموحاً ومتفقاً عليه.

بناءً على ذلك تعتبر المدرسة هي المصب لجميع الضغوطات الخارجية فيأتي الطلاب المٌعنّفون من قبل الأهل والمجتمع المحيط بهم إلى المدرسة ليفرغوا الكبت القائم بسلوكيات عدوانية عنيفة .

 مجتمع تحصيلي:

في كثير من الأحيان نحترم الطالب الناجح فقط ولا نعطي أهمية وكياناً للطالب الفاشل تعليمياً. الطالب الذي لا يتجاوب معنا. حسب نظرية الدوافع فالإحباط هو الدافع الرئيسي من وراء العنف، إذ أنه بواسطة العنف يتمكن الفرد الذي يشعر بالعجز ، أن يثبت قدراته الخاصة. فكثيراً ما نرى أن العنف ناتج عن المنافسة والغيرة. كذلك فإن الطالب الذي يعاقب من قبل معلمه باستمرار يفتش عن موضوع (شخص) يمكنه أن يصب غضبه عليه.

 العنف المدرسي من قبل العاملين بها .

وللأسف هذا ملاحظ في بعض المدارس ومن قبل بعض العاملين بها مثل التعنيف الصادر من المعلم ،المراقب ، المشرف الاجتماعي ، الوكيل ،إدارة المدرسة


 إحباط، كبت وقمع للطلاب:


عدم السماح للطالب بتعبير عن مشاعره فغالباً ما يقوم المعلمون بإذلال الطالب وإهانته إذا أظهر غضبه،التركيز على جوانب الضعف عند الطالب والإكثار من انتقاده،الاستهزاء بالطالب والاستهتار بأقواله وأفكاره،رفض مجموعة الرفاق والزملاء للطالب مما يثير غضبه وسخطه عليهم،عدم الاهتمام بالطالب وعدم الاكتراث به مما يدفعه الى استخدام العنف ليلفت الانتباه لنفسه،وجود مسافة كبيرة بين المعلم والطالب، حيث لا يستطيع محاورته او نقاشه حول علاماته او عدم رضاه من المادة. كذلك خوف الطالب من السلطة يمكن أن يؤدي الى خلق تلك المسافة.



الجو التربوي:

عدم وضوح القوانين وقواعد المدرسة، حدود غير واضحة لا يعرف الطالب بها حقوقه ولا واجباته.

الحالة النفسية للطالب :
 
فمرحلة المراهقة مرحلة تغير وتقلب مزاجي كبير للطالب لابد من تفهم خصائص هذه المرحلة والتعتطي معها بشكل تربوي .
الأسرة:
 
التعنيف الذي يلاقيه من قبل أسرته والاهمال والسخرية والاستهزاء كل ذلك يؤدي إلى العنف وغالبا ماتكون المدرسة مكان التفريغ له .

 
 
أشكال العنف المدرسي :
 للعنف المدرسي عدة مظاهر وأشكال منها :
من طالب لطالب أخر : – السب والشتم.- الضرب : باليد – بالدفع – بأداة – بالقدم وعادة ما يكون الطفل المعتدى عليه ضعيف لا يقدر على المواجهة وبالذات لو اجتمع عليه أكثر من طفل .- التخويف : ويكون عن طريق التهديد بالضرب المباشر نتيجة لأنه أكثر منه قوة أو التهديد بشلة الأصدقاء أو الأقرباء .- التحقير من الشأن : لكونه غريبا عن المنطقة أو لأنه أضعف جسما أولأنه يعاني مرضا اوإعاقة أو السمعة السيئة لأحد أقاربه .- نعته بألقاب معينة لها علاقة بالجسم كالطول أو القصر أو غير ذلك، أولها علاقة بالأصل ( قرية – قبي- تكسير الشبابيك والأبواب ومقاعد الدراسة- الحفر على الجدران .- تمزيق الكتب .
- تكسير وتخريب الحمامات .- تمزيق الصور والوسائل التعليمية والستائر .- تحطيم أو تخريب متعلقات خاصة بالمعلم أو المدير .- التهديد والوعيد .- الاعتداء المباشر.- الشتم أو التهديد في غياب المعلم أو المدير .
أمثلة لمشكلة العنف المدرسي من الواقع
 
باعتبار أني كنت عضوة في لجنة حل مشاكل الطالبات فقد مرت علي العديد من المشاكل من أهممها ممارسة العنف المدرسي ، فقد كان عندنا طالبة مسيطرة على البنات بالقوة وتقوم بعمل (شلليات) خاصة بها وينفذون كل ما تطلبه منهم فتوجههم لينتقموا لها من طالبة يضربوها أو يسبوها أو للانتقام من معلمة و فعلا قد قامت بتسليط  طالبة حتى تلقي (علبة نوتيلا )الزجاجية على رأس إحدى المعلمات وأنا باشرت التحقيق بنفسي في هذه الحادثة بعد ماتمكنا من معرفة الطالبة التي قامت بهذا الفعل وأرشدتنا إلى  الطالبة (الزعيمة) وبعد ماحققت معها وجمعت عنها بعض المعلومات وجدت أنها  تعاني تعنيف شديد وإهانه واستهزاء من قبل الجميع تقريبا من الاسرة- بعض المعلمات لان مستواها  التحصيلي متدني – زميلاتها الطالبات فأدى بها هذا  إلى اتخاذ الشلل كغطاء تعوض من خلاله النقص الذي تشعر به ، والحمد لله تم احتواء الموقف من خلال تحويلها على لجنة المناصحة في المدرسة وتم توجيهها ونصحها وتوضيح الخطأ الذي قامت به وكيف انه كان ممكن يتحول إلى جريمة . ووجهناها للاعتذار من المعلمة والندم على ماقامت به وعدم تكراره مرة اخرى
طلبنا منها تقديم موضوع في الاذاعة المدرسية والمصلى هي وزميلاتها عن العنف تجاه الآخرين ، جعلناها مسؤوولة معانا في النشاط المدرسي بما أن شخصيتها قوية ، أيضا قمنا بتكليف المشرفة الاجتماعية بعمل ندوة للمعلمات توضح فيها أساليب التعامل السليم مع الطالبا ت في هذه المرحلة ، تم تكريمها في نهاية الفصل كطالبة متعاونة ونشيطة هذا بشكل خاص أما على مستوى المدرسة فقد ألقت مديرة المدرسة كلمة عن العنف المدرسي ، وتم تخصيص أسبوع كامل في الاذاعة يتحدث عن العنف وتم توزيع ملصقات ومطويات ،
بالاضافة إلى دوري في المصلى حيث عرضت للطالبات صور ومقاطع عن العنف بشكل عام والمدرسي بشكل خاص والحمد لله تم احتواء هذه المشكلة.

المحور الثالث
العلاج
 


 
 
 

                                                                  
- نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف
- العمل على الجانب الوقائي بحيث يتم مكافحة العوامل المسببة للعنف
- نشر ثقافة حقوق الإنسان وليكن شعارنا التعلم لحقوق الإنسان وليس تعليم حقوق الإنسان.
- عمل ورشات ولقاءت للأمهات والأباء لبيان أساليب ووسائل التنشئة السليمة التي تركز علي منح الطفل مساحة من حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل واستخدام أساليب التعزيز .
- التشخيص المبكر للأطفال الذين يقعون تحت ظروف الضغط والذين من الممكن ان يطوروا أساليب غير سوية  في التعامل مع الآخرين .
- تنمية الجانب القيمي لدى التلاميذ والتركيز عليه  .
- عمل ورشات عمل للمعلمين يتم من خلالها مناقشة الخصائص النمائية لكل مرحلة عمرية والمطالب النفسية والاجتماعية لكل مرحلة .
- التركيز علي استخدام أساليب التعزيز بكافة أنواعها .
- إستخدام مهارات التواصل الفعالة القائمة علي الجانب الإنساني والتي من أهمها حسن الاستماع والإصغاء وإظهار التعاطف والاهتمام .
- إتاحة مساحة من الوقت لجعل الطالب يمارس العديد من الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة .
– إستخدام أساليب تعديل السلوك والبعد عن العقاب والتي منها ( التعزيز السلبي – تكلفة الاستجابة – التصحيح الزائد – كتابة الاتفاقيات السلوكية الاجتماعية – المباريات الصفية .
- إستخدام الأساليب المعرفية و العقلانية الانفعالية السلوكية في تخفيف العنف والتي من أهمها : معرفة أثر النتائج المترتبة على سلوك العنف – تعليم التلاميذ مهارة أسلوب حل المشكلات – المساندة النفسية – تعليم التلاميذ طرق ضبط الذات – توجيه الذات – تقييم الذات – تنمية المهارت الاجتماعية في التعامل – تغير المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عند بعض التلاميذ فيما يتعلق بمفهوم الرجولة .
- الإرشاد بالرابطة الوجدانية والتي تقوم علي إظهار الاهتمام والتوحد الانفعال وتوظيف الإيماءات والتلميحات ولغة الجسم عموما من قبل المعلم لإظهار اهتمامه بالطالب .
- طريقة العلاج القصصي : فالقصص تساعد على التخلص من عوامل الإحباط وتعمل على تطوير القدرات الإدراكية ، ومن خلال القصص يدرك الطفل أن هناك العديد من الأطفال لهم نفس مشكلاته ، وتفجر القصص المشاعر المكبوتة عندما يدخل الطفل في تجربة قوية من خلال تماثله أو رفضه الشديد لتصرفات قامت بها شخصية من الشخصيات مما يخفف الضغط النفسي عنده .
- ضبط السلوك وتحديد عوامله وأسبابه ثم نقوم بضبطة تدريجيا حتى نصل إلي مرحلة ضبط السلوك العنيف وفي نفس الوقت إعطاء السلوك الايجابي البديل .
هذا وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم .